الاثنين، 12 أكتوبر 2009

رُب ضارة نافعة!!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين
وسلام من الله على بضعة النبي وخليفته في الأرض
وعجل فرجه ياكريم ياكريم
:
:
كل إنسان نافع حتى الشخص السيء ننتفع به في ضرب المثل السيء
قرأت هذه المقولة فبدأت أعمق معانيها فنحن دائما نصغر الأشياء السيئة في نظرنا وكذلك نحتقر الأشخاص السيئون بيد أن كل شيء في هذا العالم تواجده له سبب وله منفعة ..
.
أيمكن أن يكون كل شيء نافع ؟! نعم ..
.
.
فعالية الانسان بعطاءه بتواجده مع المحيطين سواء كان المحيط كائنا حي أم لا
ولا يوجد هناك مايضر ..فالضرر هو في طريقة التعامل طريقة الانتفاع أو محاولة الانتفاع
مرات كثيرة حين نتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى .. فنقول كمثال :
الذباب حشرات ضارة مزعجة فلماذا ياترى خلقها الله ؟! ونحاول بكل طريقة التخلص منها ..
مع أن الله عزوجل لم يخلق شيئا عبثا أبدا فكل شيء له منفعة ولو بطريقة ما ..
أتعلمون ماذا قرأت عن منافع الذباب
/
دود الذباب قبل أن تفقس البيض ويتحول الى ذباب يطير.خاصية هذه الديدان المتحركه أنها تعمل بشكل رائع في التهام الانسجة الميته وارتشاف القيح وأفراز عصارات هاضمه فيها هرمون نمو وكاسح للبكتيريا يعمل بأشد من أغلى مضاد حيوي بالعالم .وبأمكانها ان تحول الجرح الذي عجزت عن شفائة العقاقير الطبيه والمطهرات في القراحات السكرية أن يتحسن في عشرة ايام.ومن خلال الدراسه الأكاديميه تبين أن هذه الديدان التي توضع في الجرح تقوم بحذق في حركة ناشطه في الجرح المتقيح ،وتفعل أكثر من سكين الجراح،حيث تأكل الانسجه المتعفنه، أما الخلايا الحية فلا تقربها.(( ياأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ،إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له،وإن يسلبهم الذباب شيئا لايستنقذوه منه،ضعف الطالب والمطلوب))
\
.
ألا نقول عن ذلك سبحان الله!! ..
حقا وله في خلقه شؤون!! ..
وكيف لا يمكن أن نفسر أن كل ذي روح أو عديم الروح مهما كنا نجد فيه الأذية فإننا حتما لو بحثنا اكثر لوجدنا أنه لم يخلق عبثا وأن له منافع قد تكون أكثر بكثير من مضاره ..أليس صحيح ما أقول ؟
:
حريٌ بنا حمد الله وشكره ..
:
( الحمْدُ مكانَ كُلِّ نعْمَةٍ لَهُ عَلَيْنَا وعَلَى جَمِيعِ عِبَادِهِ المَاضينَ والبَاقِينَ، عَدَدَ ما أحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَميعِ الأشْيَاءِ، ومَكَانَ كُلِّ واحِدَةٍ منْهَا عدَدُها أضْعافاً مُضَاعَفةً أبداً سَرْمداً إلى يَوْمِ القِيَامةِ، حَمْداً لا مُنْتَهى لِحَدِّه، ولا حِسَابَ لِعَدَدِهِ، ولا مَبْلَغَ لِغَايَتِهِ، ولا انْقِطاعَ لأمَدِهِ، )
:

هناك تعليقان (2):

  1. الموضوع رائع حقا ..
    أول مرة أعرف هذه المعلومة مع أنني أشتكي كثيرا من الذباب والحشرات فأتضايق من وجودها :Pكان المفتروض ان أحمد الله وان أتفكر في سبب خلق الله لهذه الحشرات

    شكرا لمعلوماتك ..

    البراءة مدونتك عذبة ورقيقة جدا
    ألوانها ناعمة وبسيطة
    يدل ذلك على بساطتك ورقتك
    مودتي لك

    ردحذف
  2. سبحان الله العظيم
    لله في خلقه شؤون

    تذكرينني بالجدل الذي دار بين الخليفة المنصور والامام الصادق عليه السلام / حيث :

    ( وكان جريئا في الحق لا يخاف في الله لومة لائم ،ومما يدل على ذلك إجابته للخليفة المنصور عندما سأله: لماذا خلق الله الذباب؟- بعد أن تضايق الخليفة من ذبابة كانت تحط على وجهه ولم يفلح في إبعادها- بقوله : (ليذل به الجبابرة)، استنكارا لسؤاله.) = مقتبس من الانترنت .

    وشكراً على الموضوع الرائع

    ردحذف